عندما يكبر أطفالنا نلاحظ عملية تبدل أسنانهم اللبنية بأسنان دائمة بشكل طبيعي، تعرف معنا في هذا المقال على المشاكل التي تتعرض لها أسنان الأطفال وكيفية علاجها
• هو تخصص يعنى بصحة الفم والأسنان لدى الأطفال بدءاً من مرحلة الرضاعة وحتى المراهقة، ويسعى طب الأسنان للحفاظ والعناية بالفم وضمان نمو سليم للأسنان عند الأطفال.
• يمتاز أطباء الأسنان المتخصصون في هذا المجال بقدرتهم على فهم والتعاطف مع الجوانب العاطفية للأطفال، ويوفرون العلاج في بيئة داعمة وودودة تساعد على أن تكون زيارة الطبيب للأسنان تجربة إيجابية للطفل.
يواجه الأطفال مجموعة من الاضطرابات السنية التي قد تؤثر على صحة فمهم وأسنانهم، من أبرزها:
1. التطور الضعيف للأسنان الأولية.
2. الإصابة بالحت والصرير خلال النوم.
3. ظهور فجوات بين الأسنان.
4. الفقدان المبكر للأسنان اللبنية.
5. عادة مص الإبهام وتأثيراتها على الفك.
6. تسوس الأسنان الذي يعتبر شائعًا بين الصغار.
7. مشاكل التهاب اللثة وأمراض النسيج الداعم للأسنان.
• عبارة عن حالة تصيب الأسنان وتتسبب في تدهورها وتلفها، ويحدث ذلك عندما تتفاعل السكريات الموجودة في الأطعمة مع بكتيريا الفم، مما يؤدي إلى تكون الأحماض التي تهاجم وتتلف مينا الأسنان.
• هذه العملية قد تؤدي إلى تراكم البلاك وانحشار الأطعمة مما يسبب تآكل المينا وظهور تجاويف بالأسنان.
• قد ينتج تسوس الأسنان عند الصغار عن عادات غذائية غير متوازنة، إهمال العناية بنظافة الفم، وتقصير في المتابعة الدورية مع اختصاصي طب الأسنان.
تتمثل علامات تسوس الأسنان عند الصغار في عدة عوارض ملحوظة، منها:
1. إحساس الطفل بألم حاد في الأسنان أو اللثة أثناء تناول الأطعمة، أو في حال التعرض لمشروبات شديدة السخونة أو البرودة.
2. ازدياد حساسية الأسنان لدى الطفل نحو تقلبات درجات الحرارة.
3. ملاحظة تبدّل في لون الأسنان إلى درجات داكنة كالبني أو الأسود، مما قد يشير إلى وجود تسوس.
4. مواجهة الطفل لمشكلة رائحة الفم السيئة، التي قد تكون مؤشراً على تفاقم التسوس.
هناك عدة طرق لعلاج تسوس أسنان الأطفال، وتشمل:
1. حشو الضرس:
يتم إزالة الجزء المتضرر من الضرس وتعبئته بمادة حشوية لإعادة بناء الضرس ومنع تطور التسوس.
2. تركيب الأسنان الاصطناعية:
في حال كان التسوس شديداً وتضررت الأسنان بشكل كبير، يمكن تركيب أسنان اصطناعية لاستعادة وظيفة الضرس المتضرر.
3. تطبيق الفلورايد:
يمكن استخدام معجون الأسنان المحتوي على الفلورايد للوقاية من تسوس الأسنان وتقوية طبقة المينا.
4. تعليم الأطفال عن العناية الفموية:
يجب تعليم الأطفال كيفية تنظيف الأسنان بشكل صحيح والحفاظ على نظافة الفم للوقاية من تسوس الأسنان.
5. زيارات منتظمة لطبيب الأسنان:
يجب على الأطفال زيارة طبيب الأسنان بانتظام للفحص والتنظيف والتشخيص المبكر لأي مشكلة في الأسنان.
6. خلع الضرس:
في حال كان التسوس شديداً ولا يمكن إصلاحه بالحشو، قد يتطلب خلع الضرس المتضرر.
• إن علاج عصب الأسنان للأطفال ممكن وغالباً ما يكون ضرورياً في حالات التسوس الشديد أو الإصابات التي سببت التهاباً في العصب السني.
• يعرف هذا الإجراء بعلاج اللب أو علاج الجذور، ويسعى إلى استئصال العصب المتضرر وتطهير قنوات الجذر بفاعلية.
• يجرى علاج العصب بإعطاء الطفل تخدير موضعي لتقليل الإحساس بالألم ولخلق تجربة أقل إجهاد له، وبعد استئصال العصب المتأثر، يتم حشو قناة الجذر بمواد مخصصة تمنع تسرب البكتريا مستقبلًا.
• من الضروري أن تتم هذه العملية على يد طبيب أسنان مختص بصحة فم الأطفال، مع مراعاة خبرته في التعامل مع الأطفال وتزويدهم بالرعاية المناسبة أثناء العلاج والمساندة النفسية.
• كما يلزم متابعة صحة الفم للطفل بعد العلاج بانتظام للتأكد من الشفاء المثالي والوقوف على أي مضاعفات محتملة.
يملك الأطفال في المعتاد عشرين سنّ لبني تبدأ بالتساقط في الغالب عندما يبلغ الطفل السادسة من عمره ويستمر هذا التساقط إلى أن يصل تقريباً للسن الثانية عشرة أو الرابعة عشرة لتمهيد الطريق أمام نمو الأسنان الدائمة.
يحدث سقوط الأسنان اللبنية واستبدالها وفق الترتيب التالي:
1. الأسنان الأمامية اللبنية العلوية والسفلية يتم استبدالها بين سن 6 و8 سنوات.
2. الأضراس اللبنية والقواطع الجانبية تليها الأضراس الخلفية، تميل للتساقط بين سن 10 و12 سنة.
تأخر استبدال الأسنان اللبنية بالأسنان الدائمة لدى الأطفال قد يعود لأسباب متعددة، من بينها:
• العامل الوراثي، حيث يمتلك بعض الأطفال نمط تطوري معين موروث يؤثر على التوقيت الذي تبرز فيه الأسنان الدائمة.
• تأثير التغذية، إذ يؤدي نقص التغذية الجيدة أو نقصان العناصر الغذائية كالكالسيوم، الفيتامينات، والمعادن إلى احتمال تأخر في نمو الأسنان.
• التأثر بمشاكل في النمو البدني العام قد يؤدي إلى بطء في تطور الأسنان وبالتالي تأخير في تبديلها.
• حالات صحية محددة، مثل اضطرابات الهرمونات أو مشاكل في الغدد الصماء، قد تكون لها تأثير على معدل استبدال الأسنان.
هناك عدة اختلافات رئيسية بين الأسنان اللبنية والدائمة من حيث وظيفتها وخصائصها في الفم، إليك أبرز هذه الفروق:
الأسنان اللبنية:
• تعرف أيضاً بالأسنان المؤقتة أو الأولية.
• تظهر مبكراً في مرحلة الطفولة، عادة حول الستة أشهر من العمر.
• تحتوي على 20 سناً، تشمل 8 أسنان قاطعة و4 أضراس في كل جهة.
• تمتاز بأهميتها في البداية بمضغ الطعام والمساهمة في الكلام، وتتبدل طبيعياً عند تبزغ الأسنان الدائمة.
الأسنان الدائمة:
• تعرف أيضاً بالأسنان الثابتة.
• تبدأ في البروز بعد تساقط الأسنان اللبنية، وذلك عموماً من عمر 6 إلى 7 سنوات، وتستمر حتى المراهقة المتأخرة.
• تتألف من 32 سناً، تشمل الأسنان القاطعة والأضراس وأسنان إضافية تشمل النواجذ.
• تظهر بحجم أكبر وبنية أقوى من الأسنان اللبنية وتدوم لمدة الحياة دون التساقط بشكل طبيعي.
• عموماً، الأسنان ليس لديها القدرة على إعادة نمو الأجزاء التي تعرضت للكسر، بعكس بعض أنواع الأنسجة الأخرى في الجسم مثل الجلد والعظام التي تمتلك القدرة على التجدد.
• في حالة حدوث كسر أو تضرر بأحد الأسنان، يستوجب الأمر التدخل العلاجي من طرف طبيب الأسنان لمعالجة الضرر واستعادة وظيفة السن ومظهره.
للمحافظة على سلامة أسنان الأطفال، من المهم التنبه لسلسلة من العادات السلبية التي يلزم التخلي عنها:
1. الاستمرار بالرضاعة الطبيعية ما بعد العام الأول من عمر الطفل قد يرفع خطر تسوس الأسنان، وينصح بالتحول التدريجي لاستخدام الكوب في الرضاعة.
2. مص الأطفال لإبهامهم أو أصابعهم كوسيلة للطمأنينة قد يسبب مشاكل في نمو الفكين وكذلك الأسنان.
3. الميل لمضغ أدوات مثل أقلام الرصاص، الأظافر، وغيرها قد يتسبب في تضرر وحدوث كسور في الأسنان.
4. الإفراط في تناول الأغذية والمشروبات الغنية بالسكر يزيد من احتمالية الإصابة بتسوس الأسنان.
5. إهمال تنظيف الأسنان بشكل دوري يؤدي إلى تراكم البلاك وظهور تسوس الأسنان.
للمحافظة على صحة أسنان طفلك، من الضروري اتباع عدة توصيات مهمة. إليك بعض الإرشادات الأساسية:
1. استخدم فرشاة أسنان ناعمة ومعجون أسنان مخصص للأطفال عند تنظيف أسنان طفلك بكل رفق، واحرص على القيام بذلك مرتين يومياً، في الصباح وقبل الخلود إلى النوم.
2. اعتماد نظام غذائي متوازن والحد من تناول الأطعمة الغنية بالسكر لتفادي التسوس.
3. تجنب اتباع العادات الضارة مثل مص الإصبع، التي قد تؤثر سلبًا على الأسنان.
4. المواظبة على زيارة عيادة الأسنان بشكل منتظم لفحص الأسنان وتقييم الحالة الصحية العامة لها والكشف عن أي مشاكل مبكرا.
5. تحفيز الطفل على اختيار الماء كخيار أساسي للشرب بدلًا من المشروبات الغنية بالسكريات التي تضر بصحة الأسنان.
أضف تعليقك